الأزمة القائمة في العصر الراهن
إن الأزمة القائمة في العصر الراهن و علي المستوي العالمي لم تحدث في الأيام و الأشهر الأخيرة و إنما ترجع أصولها إلي أوائل الثمانينات و بعد ظهور الصحوة الإسلامية في المرحلة الجديدة و فكرة إحياء الإسلام و خروجه عن الانزواء و طرحه علي المستوي السياسي و الاجتماعي. فإن قبل هذه البرهة من الزمان لم يكن هناك أي اصطدام بين الغرب و الإسلام، لأن الغرب و بتعبير أدق الاستكبار العالمي، كان مطمئناً بضمان مصالحه في البلاد الإسلامية و خصوصاً في الشرق الأوسط و لم يكن هناك أي مانع في طريق استغلاله للفرص و في سيطرته علي الحكومات و نهب ثروات البلاد.
إن الديمقراطية الغربية كانت آنذاك فلسفة مسيطرة و مهيمنة علي كل المذاهب الفكرية و خصوصاً بعد انهيار مذهب الماركسية و سقوط الاتحاد السوفيتي و أقماره في أوروبا الشرقية و انتهاء الحرب الباردة. و بعد هذه الحادثة التاريخية قد أعلن الاستكبار العالمي نوعاً من النظام الجديد للعالم و الذي يرأسه الولايات المتحدة الأمريكية بدون أي معارض. و لم تتحمل الصحوة الإسلامية التي أثارت طلب الأفراد و المجتمعات الإسلامية لحقوقهم الشرعية و العيش في ظل الحكومات الإسلامية و الأجواء الدينية.
و بعد انتهاء الحرب الباردة أعلن بعض المفكرين الغربيين و من أشهرهم هانتينگتون، أن العالم سوف يواجه “حرب الحضارات” و التي تؤدي إلي حروب مختلفة و خسائر كبيره للمجتمع الإنساني. و قد تحقق هذا الرأي نوعاً ما في بعض أنحاء العالم فحدثت فيها إثارة العنف و التطرف، و القتل و الدمار و من أشهرها و أكبرها كارثة الحادي عشر من سبتمبر المعروفة.
هذا و قد أصبحت اليوم مشاكل العنف و التطرف والتعصب والإرهاب من القضايا المهمة، والخطيرة على مختلف المجالات، و أن آثار هذه المشاكل تتسع في مختلف زوايا العالم، بل أنها باتت تهدد الأمن والسلام والاستقرار في العديد من بقاع العالم، كما أنها تهدد كيان بعض المجتمعات في وحدتها الوطنية، وتفجر الصراعات التي من شأنها تعطيل حركة المجتمع، وعرقلة التنمية والتطور الثقافي.
ما هي الأسباب و الدوافع لهذه الأزمة؟
والذي يهمنا في هذا المجال هو التأمل و الدراسة لمعرفة الأسباب و الدوافع التي ساق العالم إلي هذه النقطة المشؤومة و المرحلة الخطيرة؛ و من أهمها الأخطاء التي ارتكبها الغرب و الاستكبار العالمي في مواقفهم تجاه التطورات الثقافية و السياسية في مختلف المجتمعات البشرية و خصوصاً الإسلامية طيلة العقدين الأخيرين. و هنا نشير إلي بعض هذه النقاط:
أولاً: الموقف السلبي الغربي و الأمريكي تجاه الصحوة الإسلامية من بدء ظهورها في إيران الإسلام بقيادة المصلح الكبير الإمام الخميني (ره) قبل خمس و عشرين سنة. فإن الاستكبار العالمي بدلاً من التعامل الإيجابي مع هذه الظاهرة الكبيرة الشعبية أخذ في غضبه و تعصبه ضدها و قام بإيجاد الموانع و العراقيل في طريق تقدمها و إحصاء هذه الموانع العدوانية و تحليلها لا يسع في هذا المقال المختصر بل يحتاج إلي تدوين كتاب كامل. و يكفي هنا الإشارة إلي أن الولايات المتحدة الامريكيه كان في نيتها العدوانية أن تفجر الطائرة التي كانت تحمل الإمام الخميني الذي كان يرجع من پاريس إلى طهران بعد نفيه عنها لمدة خمس عشرة سنة. ففي تصريح من إحدى مراسلي الصحف الغربية و هي السيدة “ إيلين شلينو” في كتابها باسم « مرايا إيران » و التي كانت في نفس الطائرة و كانت لها حوار مع الإمام الخميني، أنها عرفت بعد السفر الخطر الكبير الذي هدد الطائرة و لكن من حسن الحظ لم يتحقق و هي كما تحكي كانت هناك أطروحة إرهابية بين أحد أمراء الجيش الشاهنشاهي و برجينسكي، مستشار الأمن الأمريكي لكارتر لتفجير الطائرة و لكن كان يحب كارتر أن تتحقق الأطروحة بيد الإيرانيين حتى لا تنتمي القضية إلي القصر الأبيض![1]
ثانياً: لا يخفي اليوم علي أحد المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للنظام البعثي العراقي الغاشم ضد الحكومة الاسلامية و الشعبية الإيرانية طيلة الحرب المفروضة لغرض إسقاط هذه الحكومة التي اعترف بها الشعب الإيراني المسلم من خلال إعطاء أصواتهم في مختلف الانتخابات. كما أنها اعترفت بلسان وزيرتها الخارجية في دولة كلينتون السيدة “آلبرايت” بإسقاط النظام الشعبي في إيران في زمن الدكتور مصدق بانقلاب عسكري آنذاك. و كانت هناك محاولة أخرى أيضا للانقلاب العسكري بعد شهور من تأسيس الحكومة الإسلامية في إيران.
ثالثاً: لا تختص هذه المؤامرات الخبيثة في حق إيران فحسب بل إنها تحاول إسقاط النظم الشعبية أو الراغبة في الإسلام في كل البلدان وإقامة الحكومات التابعة لهم و التي تحذو حذوهم؛ كما حدثت أمثال ذلك في الجزائر و تركيا و غيرها. ومن العجب العجاب أن الولايات المتحدة تدّعي الاعتراف بالديمقراطية و حقوق الشعوب و في الوقت الراهن تبرّر أعمالها اللا مشروعة في العراق بأنها جاءت لغرض تصدير ديمقراطيتها الفضيحة فيه و في الشرق الأوسط!
رابعاً: ليست أمثال هذه المحاولات الظالمة نماذج جديدة للسياسة الأمريكية ضد الشعوب و الدول و إنما هي دأبها المعمول به و سياستها المتخذة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
و هنا اذكر جدولاً عن تدخلات الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية في مختلف بقاع العالم لكي تعرفوا من هذه المجموعة دورها في حدوث الأزمة الراهنة التي تواجه عالمنا اليوم:
الهجوم و الاعتداء علي كوريا من عام 1950 إلي 1953 ، و علي جواتيمالا في عام 1954 و مرة أخري علي نفس البلد من عام 1967 إلي 1969 ، وعلي إندونيسيا في عام 1958 ، وعلي كوبا من عام 1959 إلي 1961 ، و علي كونغو و بلجيكا في عام 1965 ، و علي لائوس من عام 1964 إلي 1973 ، و علي فيتنام من عام 1961 إلي 1973 ، و علي كامبوجيا من عام 1969 إلي 1970 ، و علي جرا نادا في عام 1983 ، و علي ليبيا في عام 1986 ، و علي السالوادور و نيكاراجوا في الثمانينات ، وعلي پاناما في عام 1989 ، و علي العراق في عام 1991 ، وعلي البوسنة و الهرسك في عام 1995 ، و علي السودان في عام 1998 ، و علي اليوغسلاويا في عام 1999 ، و علي أفغانستان في عام 2001 ، و أخيراً علي العراق في عام 2003.[2]
و هذا كله يدل علي أن هذه القوة الطاغوتية تريد أن تتحكم في العالم بدون أي مبرر شرعي أو أخلاقي. فلم ينس أحد منا ما صرح به الرئيس الأمريكي جورج بوش حول القضاء على الإرهابيين: "أن من ليس معنا فهو ضدنا". و لذلك منح نفسه حق تحديد «محور الخير» و«محور الشر» حسب معاييره الخاصة وتبعا لما يعتقد بالتحكم علي العالم باستخدام القوة.
خامساً: من الآبار التي حفرتها الإدارة الأمريكية في التسعينات ضد الصحوة الإسلامية عموماً و ضد الجمهورية الإسلامية في إيران خصوصاً و وقعت نفسها فيها هي دعم طالبان المجرمين لتأسيس حكومة غاشمة في أفغانستان. فإن هؤلاء المحرِّفين و المشوِّهين للإسلام، بالتعاون مع المعارض السعودي أسامة بن لادن أسسوا حكومة تعسّفية و ناشفة و سموها “ إسلامية ” وفعلوا ما فعلوا طيلة حكمهم الديكتاتوري مع الشعب المظلوم الأفغاني و عرضوا الإسلام دين القتل ، و العنف و التطرف. إن الدعم الأمريكي لهذه الفئة الظالمة و المنحرفة عن خط الإسلام الأصيل و تشجيعهم علي أعمالهم اللا إنسانية لم يكن خفياً علي أصحاب العلم و الإطلاع. فمنذ بدء قيام طالبان قد كشف المجاهدون الأفغان حقائب الدولارات الأمريكية حين الاشتباكات بينهما و إرسال الأجهزة العسكرية إليهم عن طريق باكستان. و علي كل حال بعد استقرار هذه الحكومة الفاسدة باسم الإسلام فقد قامت أجهزة الإعلام الغربي بالدعايات الواسعة ضد الإسلام و كانت تعكس الإسلام الطالباني المشوّه نموذجاً واقعياً للإسلام لكي لا يرغب فيه أحد من المسلمين الشباب و الغربيين. و النقطة الأخري في هذه المؤامرة كانت متوجهة للجمهورية الإسلامية في إيران التي تعتقد بمذهب أهل بيت رسول الإسلام (صلعم). فإن هؤلاء الطالبان كانوا من أعداء مذهب أهل البيت و لذلك قاموا بقتل و تعذيب اتباع هذا المذهب في أفغانستان بأشد التعذيبات. و حينما أصبحت هذه الوليدة الخبيثة ضد أمها فلم يكن للإدارة الأمريكية بدّ إلا في قمعها.
سادساً: ممّا أثار غضب المسلمين بأجمعهم في كل أنحاء العالم و خصوصاً في العالم العربي هو دعم الإدارة الأمريكية اللا نهائي للصهاينة المجرمين في الانتفاضة الأخيرة و تشجيعهم علي القتل و الدمار في فلسطين المحتلة باسم مكافحة الإرهاب. فاستغل شارون و شركاؤه الفرص لقتل المسلمين الفلسطينيين المظلومين، من الأطفال و النساء و الشيوخ، و تخريب بيوتهم علي رؤوسهم. و من أبشع جرائمهم قتل شيخ معاقٍ كبير في السن الشيخ أحمد ياسين (ره). إن الدعم الأمريكي السياسي و الاقتصادي و العسكري لإسرائيل لا ينحصر في الأعوام الأخيرة و إنما يرجع تاريخه ألي ما بعد الحرب العالمية الثانية. فالآن طيلة نصف قرن تلعب دولة الصهاينة دور أمريكا بمثابة إحدى ولاياتها في الشرق الأوسط و لها من أنواع السلاح العسكري ما للولايات المتحدة. فالآن تمتلك إسرائيل أحدث المبتكرات الصناعية العسكرية التي أعطاها الولايات المتحدة و من جملتها أسلحة الدمار الشامل؛ و لديها حسب إحصائيات المجلات العسكرية أربعمائة قنبلة ذرية و هي أكثر مما لدي إنكلترا بمأتين و خمس و ستين![3]
سابعاً: و أما قضية العراق و ما حدث فيها طول الاحتلال العسكري الأمريكي و حلفاؤها فلا يخفي شيء منها علي واحد منا. و لم يكن هذا إلا من نوع الاحتلالات العسكرية في القرون الوسطي. و لم يهتم بوش و بلير في هذا المجال إلي النداء العالمي و المظاهرات الكثيفة التي وقعت في مختلف أنحاء العالم ضد الحرب و مخالفة منظمة الأمم المتحدة و غيرها. و لم يبق إلي ألآن للولايات المتحدة و إنكلترا و حلفائهما إلا الفضيحة الواسعة في المستوي العالمي؛ فلم يعثروا علي أسلحة الدمار الشامل في العراق، و لم ينجحوا في القضاء علي الإرهابيين المدعي أنهم مختفين في زوايا العراق، و لا في إقامة دولة شعبية يشارك فيها الشعب العراقي برمّته، و لا في إيجاد الأمن و النظام الداخلي. و لذلك اليوم نراهم خاضعين للأمم المتحدة ليتم التصويت علي الاتفاق المبدئي الذي طرحوه لمجلس الأمن للأمم المتحدة والذي خضع للتعديل للمرة الرابعة! بعد ما بدء بوش و بلير حربهما ضد العراق في السنة الماضية و أعرضا عن تلقّي موافقة مجلس الأمن للأمم المتحدة عتواً و استكباراً!
هذا بالإضافة إلي كشف النقاب عن وجه هؤلاء المدعين لحقوق الإنسان و الديمقراطية بعد ما ظهر جزء ضئيل من جرائمهم في سجن أبي غُريب و جوانتانامو و غيرهما علي شاشات التلفزة و الصحف العالمية و حتى في نفس أجهزة الإعلام الغربية. فاليوم لا يشك أحد في أن الليبرال ديموقراطية الغربية ليس إلاّ خِداعاً قبيحاً و مراوغة كريهة لإختتال الشعوب و إضلالها.
دور الدول الأوروبية في ظهور الأزمة
والدول الأوروبية التابعة للفلسفة الديمقراطية ليس حالها و مواقفها تجاه الإسلام و المسلمين و الشعوب المستضعفة أحسن من الولايات المتحدة فقد كانت و لا تزال تدعم سياستها تجاه المسلمين و الصحوة الإسلامية؛ فهذه هي حكومة بريطانيا التي قدمت جهودها الكبيرة في أطروحة كتاب « الآيات الشيطانية » لمؤلفه المرتد سلمان رشدي (خذله الله). فدفعت أموالاً كثيرة في طبعه و نشره و حفظ مؤلفه عن المَخاطر بعد ما أصدر الإمام الخميني (ره) فتوى ارتداده و إباحة دمه. و كثرة هذه الأموال و التكاليف كانت إلي درجة أدت إلي اعتراض الشعب البريطاني حيث أعلنوا في تصريحاتهم بأنه بأي سبب و حجة قد صرفت الحكومة البريطانية إلي الآن اكثر من ست ملايين جنيه من الأموال التي اجتذبها من ضرائب الشعب لحفظ سلمان رشدي من المخاطر؟[4] و لهذه الاعتراضات قد فرّ المرتد إلي الولايات المتحدة و التجأ من شيطان إلي آخر أكبر.
و هذه دولة فرنسا التي تتعامل مع الجالية المسلمة بالعنف و التشدد و وضع القوانين التي لا يتناسب مع الديمقراطية الغربية المدعاة.
فهذه هي بعض الأمور التي أثارت غضب الشعوب و خصوصاً المسلمين منهم في العصر الراهن ضد الغرب و ثقافته و ديمقراطيته بحيث صارت هناك أزمة كبيرة بين الإسلام و الغرب و تولّد الإرهاب و العنف و التطرف في مختلف بقاع العالم و ما تدري نفس إلي أين تذهب القافلة البشرية.
دروس حكيمة من القرآن
و من الواضح أن معالجة أسباب العنف و التطرف هي الكفيلة بإيجاد مناخ تزدهر فيه الوسطية و الاعتدال. وأهم ما يساعد على ازدهار الوسطية في المجتمعات اعتماد الحوار القائم على حرية التعبير سبيلاً للتفاهم بين التيارات الثقافية الموجودة فيها. وما أعظم الأخطار التي تنجم عن قصور في هذا الحوار.
و حين ما نرجع في هذا المجال إلي الدروس الحكيمة من القرآن العظيم نجد فيها ما يدعوا الناس كلهم إلي السلام و الأمان. فيقول سبحانه و تعالي: “ و إن جنحوا للسَلم فاجنح لها و توكل علي الله إنه هو السميع العليم. و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره و بالمؤمنين”.[5] و في آية أخري: “ و إن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم و الله عليم حكيم”.[6]
و يخاطب الله سبحانه و تعالي رسوله الكريم بقوله: “ لقد ابتغوا الفتنة من قبل و قلّبوا لك الأمور حتى جاء الحق و ظهر أمر الله و هم كارهون”.[7] و يقول تعالي: “ … فإن انتهوا فلا عدوان إلا علي الظالمين”.[8]
فيجب علي كل من الغرب الذي أراد هيمنته الظالمة علي كل العالم و أثار غضب الأمم و الشعوب و علي الإرهابيين و المتطرفين أن يضعوا أسلحتهم و يجتمعوا للحوار البنّاء، فإن لكل إنسان حق الحياة، و حق حرية التعبير، و حق اختيار مسيره في الحياة. قال الله تعالي: “ ... و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة و لكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلي الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون”.[9] و قال: “ لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه فلا ينازعُنك في الأمر و ادع إلي ربك إنك لعلي هدي مستقيم. و إن جادلوك فقل الله أعلم بما تعلمون”.[10]
و خير ختام في المقام هو قوله تعالي لرسوله الكريم: “ ادع إلي سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين”.[11]
صدق الله العلي العظيم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
محمّد باقر الأنصاري
21 ربيع الثاني 1425 هـ . ق.
الموافق لـ : 10 / 6 / 2004 م.
1- مجلة « ميراث إيران » الفارسية المطبوعة في الولايات المتحدة الأمريكية : السنة السادسة ، رقم 22.
2- آرونداتي رويArundathi Roy في صحيفة « فرانكفورتر آلگماينه » الألمانية ، بعد أيام من حادثة سبتمبر.
3- مجلة اشپيگل الألمانية ( Der Spiegel: 3/1994 )
4- جريدة كيهان الفارسية مؤرخة : 06/12/1370 الموافق ل 24/02/1991.
5- سورة الأنفال: آية 61و 62.
6- نفس السورة: آية 71.
7- سورة التوبة: آية 48.
8- سورة البقرة: آية 193.
9- سورة المائدة: آية 48.
10- سورة الحج: آية 67 و 68.
11- سورة النحل: آية 125.
