این وهابی متعصب ادامه می دهد : « با استهزاء و تمسخر برنامه را مشاهده می کردم که در بخشی از آن مواعظ حسین را در برابر لشکر ابن زیاد پخش کرد. این سخنان توجه مرا بخود جلب و در دلم تأثیر کرد. با دقت گوش دادم و لرزه بر اندامم افتاد. آنگاه حسین ابن علی فرزند شیرخوارش را در برابر لشکر بالا برد و برای رفع عطش او آب طلب کرد. برخی از لشکریان با خود گفتند به او آب بدهیم و برخی ممانعت کردند. عمر سعد خطاب به حرمله گفت : مجادله آنها را قطع کن! او با تیر گلوی طفل را هدف گرفت که گویا به قلب من اصابت کرد. بسیار متأثر شدم و با خود گفتم آیا این اسلام و دین رحمت است که این مردم تبعیت می کنند؟! و از اینجا نور حقیقت در دلم تابید و شیعه شدم».
متن مشروح این داستان را در ذیل ملاحظه فرمائید.
شایان ذکر است که برغم تبلیغات مسموم و گسترده وهابیت علیه مکتب تشیع در سالهای پس از پیروزی انقلاب اسلامی آمار گروندگان به این مکتب در جهان اسلام و حتی کشورهای غربی افزایش یافته و خشم دشمنان اسلام را بر انگیخته است. پادشاه اردن پس از سقوط صدام و رژیم بعثی در عراق و روی کار آمدن حکومت دارای اکثریت شیعی در این کشور و همچنین به رسمیت شناخته شدن شیعیان در قانون اساسی افغانستان گفت : هلال شیعی منطقه را فرا گرفته است. قرضاوی هم مسأله تبشیر شیعی را مطرح کرد. يُريدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ. (سوره صف، آیه 8).
عنوان البرنامج: بالحسين إهتديت
موضوع البرنامج: قصة بدر الدين العلي الذي شيعه رضيع الحسين عليهما السلام
التاريخ: 2013-01-21 --- 08:41:21
بسم الله وله عظيم الحمد إذ رزقنا محبة وموالاة صفوته المنتجبين محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليکم إخوتنا المستمعين ورحمة الله وبرکاته، أهلا بکم في حلقة أخرى من هذا البرنامج نعزز فيها حب الحسين – عليه السلام – في قلوبنا بنقل قصة أخرى من قصص الذين هداهم الله عزوجل ببرکة تعريفهم بالملحمة الخالدة التي جسدها مصباح الهدى الإلهي في واقعة عاشوراء مولانا سيد الشهداء من الألين والآخرين أبوعبد الله الحسين –صلوات الله عليه–، في هذا اللقاء ننقل لکم قصة اهتداء الأخ بدر الدين العلي من الوهابية إلى الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده، تابعونا على برکة الله.
نشرت قصة هذا الأخ مفصلة على موقع (منتدى الکفيل) وقد ورد فيها تعريف الأخ بدر الدين العلي بأنه عراقي الأصل وقد ولد في الکويت إثر انتقال عائلته إليها في بداية السبعينات، فنشأ على الأفکار الوهابية وتأثر بافتراءاتها على أتباع مدرسة أهل البيت – عليهم السلام – وامتلأ قلبه بالکره الشديد لهم، جعل الأخ بدر الدين لقصته عنوانا هو (عبد الله الرضيع شيعني)، وقال فيها : ( قبل اجتياح صدام المقبور للکويت عام 1991 کنت أتبع الفکر الوهابي وکان الوهابية يحثون الناس على الجهاد في أفغانستان وکان الذهاب إلى هناک أمنية يتمناها الکثير من الشباب.. ولکن بعد دخول صدام تغيرت الموازين وانتهت الأحلام بالجهاد وغيرها من الأماني وکان يجب علي الرجوع إلى بلدي الأم العراق.. فعلم بذلک بعض الأصدقاء بسفري إلى العراق فسألني : في أي المدن العراقية سيکون استقرارک ؟ فقلت له : في مدينة کربلاء. فقال لي بتعجب : إلى معقل الشيعة ؟ فصدمت عندها کيف أعيش في وسط الشيعة أهل البدع والضلالة.. فقال لي صديقي : أخاف أن تصبح شيعيا.. فقلت له سوف أجعل الشيعي الذي يلاقيني يتبع المذهب السني و ليس العکس، وفعلا توجهنا نحو کربلاء.. وبعد 5 سنوات من الحوارات والجدال.. وفي ليلة العاشر من محرم في سنة 1996 کنت مع أحد الإخوة الشيعة في جدال وحوار أحقية المذهب الشيعي وبعد نقاش عقيم الجدوى غادر الأخ الشيعي إلى المنزل غاضبا فأحسست بالنصر عندها لانسحاب الشيعي من الحوار، وکالعادة بعد کل نقاش أشعر بأني في الطريق الصحيح).
کان الأخ بدر الدين العلي قد سمع من أصدقائه الوهابية بأن الشيعة أشد خطرا على الإسلام من اليهود وأنهم يعبدون عليا والحسين ويسجدون لتربة الحسين ويعتقدون بأن جبرئيل قد خان الأمانة وسلم النبوة لمحمد بدلا من علي وأن کبار الصحابة من أهل النار ويحرفون القرآن وأن أصلهم من المجوس ونظائر ذلک، ولذلک رأى أن مجاهدتهم أوجب عليه من الجهاد مع الأفغان في کابل، وبهذه الروحية جاء إلى کربلاء للإنتقام من الشيعة، ولکن الله علم أن ذلک لم يکن منه على عناد وجحود فقدر له في کربلاء نفسها مسارا آخر يقول الأخ بدر الدين في تتمة حکايته : ( في صبيحة اليوم الثاني کان يوم (عاشوراء) يوم مقتل الحسين استيقظت من النوم، وبقيت أنتظر أحد الأصدقاء لأجل المذاکرة للإمتحانات النهائية، ولکن بعد تأخره فکرت بفتح التلفاز فرأيت القناة العراقية الأولى، وقناة الشباب تبث مقتل الإمام الحسين، فقلت في نفسي: (خليني أسمع کذب الشيعة وأضحک قليلا على خرافاتهم قبل أن يأتي صديقي) بدأت فعلا بالضحک، وبعض التعليقات حول عدد القتلى الذين يقوم بقتلهم أنصار الحسين، إلى أن بقي الإمام الحسين وحيدا في المعرکة.. في هذه اللحظات بدأت أسأل نفسي کيف سوف يقتل الحسين، بالمنازلة أو بسهم، أو برمح، أبعد شيء کنت أتصوره أن تجتمع عليه مجموعة وتقتله. فبدأت أسمع کلام الإمام الحسين للقوم وقد حيرتني کلماته، فانتبهت وخرجت من الغفلة فالحسين لا يمثل الشعية فقط بل يمثل المسلمين، کلام الحسين أرجع لي وعيي،فبدأت أتساءل هؤلاء يريدون قتل من ؟).
وهکذا مستمعينا الأفاضل، کانت القبسة النورانية الأولى التي نفذت إلى قلب الأخ بدر الدين العاملي هي مواعظ سيد الشهداء – عليه السلام – لقاتليه قبل مقتله فقد أدرک أنها مواعظ إلهية.. فبدأت تنقشع عنه السحاب السوداء التي خيمت على قلبه وهو يأتي لکربلاء.. لقد جاء إلى أرض الحسين – عليه السلام – وهو يعتقد أن الله اختار له الإقامة فيها لکي ينقذ أهلها من عبودية الحسين ويعيدهم إلى عبودية الله، فإذا به يرى أن الداعي الحق لعبودية الله هو سيد الشهداء – عليه السلام – لقد هزته الکلمات التي سمعها في مقتل الحسين – عليه السلام – يتابع الأخ حديثه مبينا الهزة الثانية بقوله : (انتبهت من الأحداث حتى جاء الإمام الحسين بابنه الرضيع للقوم يسألهم الماء، قلت في نفسي الآن يستسلم الحسين لأجل الماء.. ولکن ما حصل في معسکر ابن سعد حول عطش الرضيع جعلني أعتقد بأن الحسين انتصر على ابن سعد.. ولکن جرت الأحداث بغير ما هومتوقع فبعد حدوث النزاع في صفوف الجيش، افترق الجيش بين من يقول أعطوا الحسين الماء والبعض الآخر يريد إبقاء الحصار على الحسين وأطفاله، حتى قال عمر بن سعد کلمته الأخيرة لحرملة ((اقطع نزاع القوم)) وکان حرملة من الرماة القساة، فعرف غرض ابن سعد ورمى سهمه.. لقد نحرني وقتلني حرملة بسهم الرضيع ووقفت من هول الفاجعة بدون إحساس تسيل دموعي لهذا المشهد الأليم و إلى اليوم عندما أذکر هذا المشهد المفجع.. ما الذي يجري.. ما الذي يحدث.. أين الإسلام أين دين الرحمة)!
نزلت حادثة مقتل عبد الله الرضيع – عليه السلام – وبتلک الصورة المفجعة کالصاعقة على قلب هذا الشاب الذي امتلأ قلبه بکره الشيعة، کانت صاعقة نور صعق لها، جعلته يعيد النظر في کل ما کان يعتقده.. ترکته في حالة من حيرة وشک بکل شيء ولکنها کانت حالته مؤقته أوصلته إلى اليقين بالإسلام الحق وليس الإسلام الذي تعلمه من أشياع ابن سعد ويزيد وبني أمية وقتلة الحسين وابنه الرضيع – عليهما السلام –، يصور لنا الأخ بدر الدين العاملي حالته تلک بقوله : ( بعد أن انتهيت قلت لنفسي ماذا يجري علي فأنا أردت أن أضحک على الشيعة فإذا بي أبکي ولا أعلم لماذا لا أستطيع التوقف عن البکاء، أسأل نفسي لماذا تبکين.. فترد علي لهذا الموقف الأليم فما الذي فعله الرضيع لکي يقتل بهذا الشکل الفضيع. ترکت الصلاة أکثر من يوم ولا أعرف السبب،.کأني أعترض على هذا الإسلام کيف يجازي رجاله.. وبعد فترة هدأت نفسي وقلت ليس السبب الإسلام ولکن مجموعة من المنحرفين حسبوا على الإسلام، وأقنعت نفسي أن يزيد (عليه اللعنة) لا يمثل الإسلام الحقيقي، وأنا تعجلت بحکمي على الإسلام.. ومع الإنشغال بالإمتحانات تناسيت الموضوع).
ولکن الله جلت قدرته شاء أن ينمي في قلب الأخ بدر الدين العلي بارقة النور التي أسکنتها في قلبه فاجعة قتل رضيع الحسين – عليهما السلام – فهيأ – عزوجل – لهذا الشاب أسباب متابعة البحث للوصول إلى الحقيقة ورکوب سفينة النجاة، يقول هذا الأخ في القسم الأخير من قصته : ( بعد أسبوع من يوم عاشوراء – وجدت کتابا في المنزل بدون عنوان، لأن الکتب الممنوعة في زمن صدام کانت تستنسخ وتترک بدون عنوان أو يوضع عليها عنوان وهمي فتحت الکتاب وإذا عنوانه في الداخل (ثم اهتديت) للتيجاني السماوي التونسي، تذکرت الإسم أنه قد مر علي کثيرا، وتذکرت أنه في إحدى الحوارات مع أحد الإخوة الشيعة في جامعة بغداد وبعد أن انتهى النقاش معه نصحني بقراءة کتاب (ثم اهتديت) لأحد علماء السنة الذين اهتدوا إلى الحق، فبادرته في تلک اللحظة أعطني إياه لکي أکشف کذب ملفقيه، فجاوبني أنه لا يملکه والکتاب غير متوفر في المکتبات الممنوعة في العراق، أنا متيقن أنني لو قرأت الکتاب في تلک الفترة لم أکن لأهتدي إلى الحق، لأن هدفي کان محاربة هذا الکتاب وليس معرفة الحق، وهذا هو السبب نفسه الذي يقف أمام أکثر المخالفين لمذهب أهل البيت، فهم لم يقفوا محايدين حتى يقارنوا بين المذهبين، أيها على الصراط المستقيم فيتبعوه، إنما وقفوا مع دين آبائهم لکي ينصروا دينهم حتى لو کان هذا الدين فيه خلل واضح أو تناقضات کثيرة وکبيرة، وهذه الحقيقة يعرفها أکثر علماء الوهابية لذلک کانت نصائحهم للناس بالإبتعاد عن الشيعة وکتبهم وبعد أن تعرفت على الکتاب وقبل قراءة الکتاب نظرت إلى السماء وقلت : يا إلهي، هل تريدني أن أضل.. والله خفت من هذا الکتاب کثيرا، فبالأمس عشت لحظات مؤلمة مع الحسين واليوم.. هذا الکتاب الذي سيکشف الکثير من الأمور الخطيرة قرأته حتى أعلنت تشيعي بين إخوتي وأهلي.. وبعدها رزق الله عائلتي الإلتحاق بسفينة أهل البيت عليهم السلام).
مستمعينا الأفاضل کانت هذه قصة الأخ بدر الدين العلي العراقي، المولود في الکويت واهتدائه للدين الذي ارتضاه لعباده، والتي کتبها تحت عنوان (عبد الله الرضيع شيعني) قرأناها لکم في حلقة اليوم من برنامج (بالحسين اهتديت).. نشکر لکم طيب الإستماع لهذا البرنامج الذي يأتيکم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران تقبل الله أعمالکم وفي أمان الله.
