إعلان الأمم المتحدة بخصوص أعدل حاكم في تأريخ البشرية ...
اصدرت سكرتارية الأمم المتحدة , لجنة حقوق الأنسان , في نيويورك عام 2002 برئاسة امينها العام كوفي عنان قرارها التاريخي هذا نصه :
' يعتبر خليفة المسلمين علي بن ابي طالب أعدل حاكم ظهر في تأريخ البشرية '
مستندة بوثائق شملت 160 صفحة باللغة الأنكليزية .
ولهذا دعت المنظمة العالمية لحقوق الأنسان حكام العالم بالأقتداء بنهجه الأنساني السليم في الحكم المتجلي بروح العدالة الأجتماعية والسلام.
انظر الرابط التالي:
من هو الأمام علي
هو علي بن ابي طالب ,ابوه من عظماء مشايخ قبيلة قريش , وجده عبد المطلب امير مكة ، سيد بني هاشم، وبنو هاشم كما وصفهم الجاحظ ( هم ملح الأرض وزينة الدنيا والسنام الضخم والطينة البيضاء وينبوع العلم ولباب جوهر كريم) يرجع نسبه الى جده الأعلى عدنان بعد تسعة عشر ظهرا .
وفيه يقول الشاعر عبد الباقي العمري:
انت العلي الذي فوق العلا رفعا ببطن مكة وسط البيت اذ وضعا
ولد علي بن ابي طالب في مكة المكرمة داخل البيت الحرام في يوم الجمعة من شهر رجب عام 23 قبل الهجرة، وقد لقبه رسول الله بأبي تراب لكثرة ما كان يسجد على التراب، لكن العمري أجاد في هذا السياق وقال نظما جميلا :
خلق الله آدما من تراب فهو ابن له وانت ابوه
السيدة فاطمة الزهراء زوجته ، والرسول محمد(ص) ابن عمه ، فقد كان علي امين سره وحافظ احاديثه ومبلغ رسالاته ، وقد اسلم على يده وهو صبي قبل ان يمس قلبه عقيدة سابقة ولازمه وهو لم يزل فتيا يانعا في غدوه ورواحه ، في سلمه وحربه حتى تخلق بأخلاقه و اتسم بصفاته .
فقد تعهده الرسول محمد(ص) منذ مهده ، فكان يغسله ويلبسه ويشربه اللبن ويحرك مهده ، يحمله على صدره ويطوف به شعاب مكة ، فقد طواه بعطفه وحبه وحنانه .
نشأ علي في البيت الذي خرجت منه الدعوة الأسلامية ، حتى تجلت على شخصيته علائم اخلاق الأنبياء ، بعد أن تربى في تلك البيئة الزكية للرسول وانطلق على لسانه روائع الكلام واكتملت رجولته ، فبدأ يؤازر ابن عمه، حيث غدا يومذاك شيئا من كيانه ، نعم شيئا كثيرا من كيان عظيم .
يقول المؤرخ العربي توفيق ابو العلم :
كان علي بن أبي طالب شخصية خصبة ، ذو نهج لامع و فريد في الأدب والبلاغة ، وهو الحكيم والخطيب المبين وهو الفارس المقدام وهو البطل الشجاع وهو صاحب الرأى في التصوف والشريعة والأخلاق الذي سبق الجميع في الثقافة الأسلامية . انه كان شديد في الحق ، غليظ على الذين ينكرون الحق ، وهو مظهر من مظاهر التكامل الأنساني . انه كان لطيف الحس ، نقي الجوهر وضاء النفس ، عارف بمهمات الأمور إصدارا وايرادا.
بعد أن انتخب المسلمون الأمام علي في مسجد المدينة المنورة خليفة للمسلمين عام 651 للميلاد بدأ بتطبيق برنامجه الإصلاحي في اشاعة سياسة العدل والمساوات بين أبناء الأمة الأسلامية بصرف النظر عن دينهم ومذهبهم ولغتهم ولون بشرتهم واتجاهاتهم السياسية والأجتماعية . كما طلب الى الولاة ان يكونوا رحماء مع رعاياهم.
عندما اطلع الكاتب الأمريكي المعاصر الشهير ميشيل هاملتون مورغان على التعليمات الأدارية التي اصدرها الخليفة الأمام علي إلى واليه على مصر مالك الأشتر عام 656 للميلاد يحثه فيها على معاملة المواطنين من أهل الذمة من غير المسلمين بالبر والأحسان مؤكدا على ضرورة مساوات اليهود والنصارى بالمسلمين في الحقوق والواجبات، ابدى إعجابه الفائق بالسياسة الحكيمة للأمام علي ، معتبرا ذلك انعكاسا صادقا لسلوكيات هذا الإمام المؤطرة بمكارم الأخلاق التي أهلته للدخول في تاريخ الأنسانية من أبوابه العريضة . حقا أن الأمام علي قد انتهج في ادارته للخلافة الأسلامية سياسة المسامحة واللين على هامش مكارم الأخلاق ، فكان لا يقتل الأسرى ولا يعذبهم بل كان يعفو عنهم ثم يخضعهم الى دروس تهذيبية ، لتصقل عاداتهم المنحرفة ، مما كان يعني لهم كل هذا محفزا للأنضمام الى جيش المسلمين.
يخبرنا الباحث العراقي هادي العلوي من نيجين في الصين ان الرئيس الصيني ماوسيتونغ قد استرشد بأستراتيجية خليفة المسلمين علي بن أبي طالب عام 656 م ، اي قبل اكثر من 1300 سنة اثناء حرب التحرير الشهيرة عام 1947 , بعد ان رأها مفعمة بالدرس البليغ والرؤيا المتبصرة التي يتقدم فيها سلطان العقل ويضع أمام النزعة العسكرية معالما تحول دون الأنخراط في القوة المتهورة. فكان الخليفة علي في نظره نموذجا ساطعا للحنكة الرائدة ملما بعلوم التعبئة الحربية ، لهذا قرر القائد الصيني تطبيق خطة الأمام علي على أرض الواقع التي أدت بالنتيجة إلى تحقيق النصر.
وفي تصريح للكاتب اللبناني الشهير ميخائيل نعيمه في حق الإمام علي يقول : إن علي ابن ابي طالب كان من عظماء البشر ، أنبتته الأرض العربية التي فجرت الدعوة الإسلامية في شخصه ينبوعا من المواهب ، ولم يكن الإمام علي مجرد بطل في ميادين الحرب فحسب ، بل إنما كان بطل في صفاء البصيرة وطهارة الوجدان وسر البيان وعمق الأنسانية وحرارة الأيمان ومكارم الأخلاق ، وانه ليستحيل على مؤرخ مهما بلغ من الفطنة ان يكون قادرا على وصف شخصية عظيمة من معيار الإمام علي حتى لو كتب الف صفحة ، ذلك العملاق الذي لم تسمعه أذن ولم تبصره عين من قبل.
وفي الختام ، كان الأمام علي صاحب رسالة إنسانية خالدة انبثقت من معين جوهر مكارم الاخلاق ولهذا بقى ذكره الحسن كالشعاع المنير يضيئ درب العدالة والإصلاح للبشرية جمعاء ماضيا وحاضرا ومستقبلا .
United Nations on Imam Ali Bin Abitalib
The United Nations has advised Arab countries to take Imam Ali bin Abi Talib (AS) as an example in establishing a regime based on justice and democracy and encouraging knowledge.
The UNDP in its 2002 Arab Human Development Report, distributed around the world, listed six sayings of Imam Ali (AS) about ideal governance.
They include consultation between the ruler and the ruled, speaking out against corruption and other wrong doings, ensuring justice to all, and achieving domestic development.
The UNDP said most regional countries are still far behind other nations in democracy, wide political representation, women's participation, development and knowledge.
Imam Ali bin Abi Talib (AS)'s sayings:
The UNDP quoted the following sayings of Imam Ali (AS) in its 2002 Arab Human Development Report:
1. "He who has appointed himself an Imam (ruler) of the people must begin by teaching himself before teaching others. His teaching of others must be first by setting an example rather than with his words, for he who begins by teaching and educating himself is more worthy of respect than he who teaches and educates others."
2. "Your concern with developing the land should be greater than your concern for collecting taxes, for the latter can only be obtained by developing; whereas he who seeks revenue without development destroys the country and the people."
3. "Seek the company of the learned and the wise in search of solving the problems of your country and the righteousness of your people."
4. "No good can come out in keeping silent to the government or in speaking out of ignorance."
5. "The righteous are men of virtue, whose logic is straightforward, whose dress is unostentatious, whose path is modest, whose actions are many and who are undeterred by difficulties."
6. "Choose the best among your people to administer justice among them. Choose someone who does not easily give up, who is unruffled by enmities, someone who will not persist in wrong doings, who will not hesitate to pursue right once he knows it, someone whose heart knows no greed, who will not be satisfied with a minimum of explanation without seeking the maximum of understanding, who will be the most steadfast when doubt is cast, who will be the least impatient in correcting the opponent, the most patient in pursuing the truth, the most stern in meting out judgment, someone who is unaffected by flattery and not swayed by temptation and these are but few."
